كلمة الأنبا يؤانس
أسقف أسيوط و توابعها في الكنيسة القبطية الارثوذكسية
التي ألقاها في الصلاة على ماري أسعد
بأسم الأب و الأبن و الروح القدس الإله الواحدأمين تحل علينا نعمته و رحمته و بركته من الأن و الى الأبد أمين. وداعاً أمىالرحومة سنة 1996 نيافة الأنبا سرابيون ترك أسقفية الخدمات الى إبراشية لوس أنجلوسو كُلفت من قداسة البابا بأسقفية الخدمات و كان فى درووب معيين كدة فا مدام مارىعاشت معانا سنتيين. فى السنتيين دوول أنا مكنتش بقولها غير
'My Mother'
و تعلمت منها الكثير, تعلمتمنها الحكمة, حكمة الكلام و الصمت, و تعلمت منها الصلاة, كان فى مشاكل جامدة معالهيئات فى ذلك الزمان تقولى نصلى, نمرة واحد نصلى و بعديين نعمل حاجة تانى. تعلمتمنها الرحمة بالفقراء, تعلمت منها الصلاة و تعلمت منها الرحمة و تعلمت منها حكمةالكلام و الصمت. وداعاً أمى الرحومة, سفر الأمثال بيقول الرحييم يحسن إلى نفسه مش يسحنالى الفقراء.. فى أمثال 11. فبرحمتكِ أحسنتِ الى نفسك. سيدنا الأنبا موسى قاللناما ورد فى أمثال 19 من يرحم الفقير يقرض الرب و عن معروفه يجازية، فا انتى معروفكاللى تعبتى فيه سنين طويلة أخدتى مجازاتة على الأرض و هتاخدى مجازاة متميزة جداًفى السماء. نقراء يا أحبائى فى سفر طوبيا أن طوبيت الصديق و كان رحوماً جداً و هوعلى فراش الموت قال لأبنه طوبيا قاله " أنظر يا ولدى ماذا تصنع الرحمة و كيف تنجى الإستقامة" فا طوبيت الصديقاللى كان طول عمره رحوم و هو على فراش الموت ربنا فتح عنينه و قلبه و شاف المكانةالمتميزة للرحماء و أتخيل أن مدام مارى و هى على فراش الموت ربنا فتح عنيها علشانتشوف المكانة المتميزة للرحماء زى ما طوبيت الصديق قاله أنظر يا ولدى ماذا تفعلالرحمة و كيف تنجى الإستقامة. تخيلوا يا أحبائى إن ربنا يقولها نعما أيها العبدالصالح و الأمين كنتى أميناً فى القليل، أقيمك على الكثير أدخلى الى فرح سيدك.تعالوا الى يا مباركى أبى رثوا الملكوت المعد لكم من قبل إنشاء العالم لانى جعتفاطعمتمينى، عطشت فسقينينى ، و كنت غريباً فآويتينى، و كنت عرياناً فكسوتينى، وكنت مريضاً فزرتينى،و كنت محبوساً فآتيتى إلى. هكذا عاشت أمى الرحومة. أختم كلمتىالصغيرة أنى كم أفرح و أشرُف أن أحضر هذا الأحتفال، كم أشرُف و أفرح أنى أحضر هذاالإحتفال. إحتفال دخولها إلى الفردوس. معلمنا القديس بولس الرسوول بيقول: "لكى يبين غنى مجده على أنية رحمة ،فقد سبق فأعدها للمجد " فى رومية9:23، فاأمى الرحومة كانت أنية رحمة، كانت آنيه مصنوعة من الرحمة و لذلك ربنا أعدها للمجدمش للمجد لغى مجدِه . نودعها, و نطلب أن يعطينا الرب أن نعيش فى مخافة الله غربةأيام حياتنا و نتعلم كيف عاشت، حياتنا فانية يا أحبائىى، كلنا مروحيين بس الشاطراللى يروح و يكون معاه كنز زى مدام مارى. كلنا مروحين بس فى أشخاص دائماً بصةللأبدية. فى السنتين اللى قربنا جداً منها كانت دائماً تقولى بص لربنا، ربنا هيعملكل حاجة. و داعاً أمى الرحومة، ربنا ينييح نفسها فى فردوس النعييم و عزائنا للأسرةالمباركة و أحبائها، و ربنا يعطينا ان نعيش فى مخافة الله غربة أيام حياتنا،لالهنا المجد الدائم من الأن و الى الأبد أمين.